dimanche 23 mars 2014

لويزة حنون

لويزة حنون:حزب العمال سيقوم بحملة انتخابية ‘’هجومية’’

دعت الأمينة العامة لحزب العمال والمرشحة لرئاسيات 17 افريل لويزة حنون امس الجمعة، بالجزائر العاصمة، مناضلي ومناضلات حزبها للقيام بحملة انتخابية ‘’هجومية’’ مبنية على الأخلاق السياسية صونا للإرادة الشعبية ولمواجهة كل ‘’الانحرافات المسجلة في الممارسة السياسية’’.
وقالت حنون في كلمة ألقتها في افتتاح المجلس الوطني الجامع لاطارات حزب العمال الذي ستدوم اشغاله يومين بديوان قرية الفنانين بزرالدة، ان ‘’الحملة الانتخابية ستكون هجومية ضد كل ما من شأنه مصادرة الارادة الشعبية’’. وأضافت ان ‘’الشعب عليه تحديد مصيره بيده وفرض احترام سيادته وأن يرفع بكل الوسائل الديمقراطية الحواجز والعراقيل التي تقف أمام ترسيخ سيادته الكاملة’’. واشارت الى ان الظرف الذي يميّز الموعد الانتخابي القادم الذي اعتبرته ‘’مصيريا لكيان وسيادة وتكامل الامة الجزائرية’’ هو ظرف ‘’مشحون بالمخاطر يتطلب حشد كل القواعد النضالية للحزب لتجسيد الخطة المحددة لخوض معركة الانتخابات الرئاسية’’، مؤكدة أن التغيير ‘’يجب ان لا يكون على حساب السيادة الوطنية’’. وأوضحت ان ذات المخاطر تكمن في ‘’الأزمة غير المسبوقة للنظام الرأسمالي وما نجم عنها من حروب اجتماعية على العمال وأخرى اقتصادية مطلقة ضد كل ما شيّد في مختلف البلدان بداية من دول الساحل والمشرق’’ من جهة وفي ‘’التلوث السياسي المسجل على المستوى الوطني’’ من جهة اخرى. وحسب حنون، يوجد داخل الوطن ‘’بعض الاطراف التي تريد فبركة قطبية مفتعلة حتى لا يكون هناك نقاش حقيقي انطلاقا من برامج المترشحين ويتم بالتالي مصادرة الارادة الشعبية واحداث تفجير لأوضاع البلاد’’، مؤكدة في هذا الصدد على ضرورة الاستعداد للتصدي لـ’’مخاطر الفوضى الداخلية واحتمال التدخل الخارجي’’. كما اعتبرت ان هناك ‘’انحرافات’’ في الممارسة السياسية يقوم بها تحت غطاء الديمقراطية والتغيير من سمتهم بـ’’بلطجية السياسة’’ وباللجوء -كما اضافت- الى ‘’وسائل لا تمت بصلة بالعمل السياسي والمتمثلة في السب والشتم والقذف والتجريح’’.
وترى رئيس حزب العمال أن هذه الحالة ‘’تدل على خطورة الوضع وإمكانية حدوث انحرافات اخرى اخطر’’. وبعد ان ذكرت بأن حزبها يدافع ‘’عن حرية الرأي والقرار في جوهر الديمقراطية ويعارض قمع المظاهرات السلمية’’، اكدت احنون ان ‘’مزايا الديمقراطية لم تكتشفها تشكيلتها السياسية اليوم فحسب لكونها جزء ممن ناضلوا ودفعوا الثمن لانتزاع المكاسب الديمقراطية’’.
وفي نفس السياق، اشارت المتحدثة الى ان ‘’اولئك الذين انتفعوا من نظام الحزب الواحد والذين لا يملكون ماض سياسي ولا نضالي لا يمكنهم ابدا اعطاء اي درس لحزب العمال في النضال من اجل ارساء الديمقراطية الحقة’’، واصفة اياهم بـ’’الاصوليين الذين يحلمون بامتيازات ولا تهمهم الا المصالح الشخصية’’. وعن الاصوات التي -على حد اعتبارها- بدأت ترتفع وتطالب بالحماية الدولية، اوضحت حنون ان هذا النوع من المطالب يمثل ‘’توجيه نداء مباشر للتدخل العسكري الخارجي في الجزائر’’، مشيرة الى ان هذا يمثل ‘’خيانة للوطن ولدم وأرواح الشهداء وللثورة الجزائرية’’. واوضحت ان هذا الوضع ‘’يبرهن ان الجزائر مستهدفة من الخارج وحتى من الداخل’’، داعية كل المواطنين والاحزاب السياسية والنقابات ‘’لتكثيف الجهود من أجل عزل الأذناب الموجودة داخل الوطن التي تعمل على تسهيل عملية التدخل الاجنبي’’ قبل أن تلحّ على ضرورة الوقوف لها بالمرصاد.                                              

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire