dimanche 23 mars 2014

خطر السلاح


”واشنطن بوست” أكدت أن انتشار السلاح يساهم في تأجيج الاضطرابات

الوضع في ليبيا يهدد استقرار وأمن الجزائر، مصر ودول الجوار



حذّرت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، دول الجوار من استمرار انتشار السلاح في ليبيا، وأشارت إلى أن انتشار السلاح في ليبيا لم يشعل فقط لهيب الصراعات والتوترات بداخلها، بل ساهم أيضا في تأجيج نيران الاضطرابات بالمنطقة، من خلال تهريب هذه الأسلحة عبر الحدود، لتسقط في النهاية في أيدي المقاتلين في سوريا ودول شمال إفريقيا.
وقالت الصحيفة إن ليبيا أضحت غارقة في مستنقع يحوي ملايين الأسلحة، التي لا تخضع لأي رقابة أو سيطرة، وذلك في ضوء تصاعد قوة مئات الميليشيات المسلحة وعجز الحكومة، مضيفة أن انتشار السلاح في ليبيا لم يشعل فقط لهيب الصراعات والتوترات بداخلها، بل ساهم أيضا في تأجيج نيران الاضطرابات بالمنطقة من خلال تهريب هذه الأسلحة عبر الحدود لتسقط في النهاية في أيدي المقاتلين في سوريا ودول شمال إفريقيا، وتابعت أن انعدام الرقابة في ليبيا فاق في بعض الاحيان كل الحدود، ومكن الميليشيات الشهر الماضي، من سرقة طائرة روسية كانت محملة بالسلاح والذخيرة لتوصيله إلى إحدى قواعد الجيش الليبي في جنوب البلاد.
وتعليقا على الوضع، نقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين في طرابلس، رفض ذكر اسمه، قوله إن المشكلة تتمثل في حقيقة أن الولايات المتحدة وأوروبا لا تعلمان الجهة المفترض أن يتحدثون إليها في ليبيا، وأن المسألة تدور حول ما إذا كانت الجهة الرسمية هناك بإستطاعتها تلقي العون والمساعدة أم لا، مبرزا أن  الجهود الدولية الرامية إلى بناء مساكن لتخزين وتجميع الأسلحة في بلدة غريان بغرب البلاد تعثرت بسبب صعوبة تحديد المسؤول والطرف الذي يجب أن يتحدث إليه الغرب، معتبرة أن السياسيين الليبيين أنفسهم يعانون من حالات انقسام حادة، حتى أن البعض منهم يلقى دعما من جانب الميليشيات المتناحرة، ليتحول المشهد السياسي في ليبيا إلى نزاع مسلح يتصدره حملة السلاح، مستدلة بذكر أن ليبيا أرسلت وفدين إلى مؤتمر روما، إحداهما يترأسه رئيس الوزراء المقال علي زيدان، والأخر يترأسه منافسه رئيس البرلمان نوري أبو سهمين.
خديجة. ق
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire