lundi 3 février 2014

طرائف2

1

البخيل وأولاده / قال رجل من البخلاء لأولاده : اشتروا لي لحماً ، فاشتروا ، فأمر بطبخة ، فلما استوى أكله جميعه حتى لم يبق في يده إلا عظمة وعيون أولاده ترمقه ، قال : لن أعطي أحدا ً منكم هذه العظمة حتى يحسن وصف أكلها ، فقال ولده الأكبر : أشمها يا أبت وأمصها حتى لا ادع للذر فيها مقيلا ً ، قال : لست بصاحبها ، فقال الأوسط : ألوكها يا أبت وألحسها حتى لا يدرى أحد لعام هي أم لعامين ، قال لست بصاحبها ! فقال الأصغر : أنا يا أبت أمصها ثم أدقها وأسفها فقال الأب صاحبها وهي لك زادك الله معرفة وحزما ً !! 
2

بخيل الشتاء والصيف /قال الجاحظ : استلف زبيدة بن حميد من بقال كان على باب داره درهمين وأربع حبات شعير ، فلما قضاه بعد ستة أشهر قضاه درهمين وثلاث حبات شعير ، فأغتاظ وقال البقال : سبحان الله أنت رب مائة ألف دينار وأنا بقال لا أملك مائة فلس وإنما أعيش بكدى ، وباستفضال الحبة والحبتين سلفتك درهمين وأربع حبات شعير فقضيتني بعد ستة أشهر درهمين وثلاث حبات شعير ؟ فقال زبيدة : يا مجنون أسلفتني بالصيف فقظيتك في الشتاء ، وثلاث شعيرات شتوية ندية تزن أربع شعيرات يابسة صيفية ، ولا أشك أن معك فضلا !! 
3

القاضي البخيل /كان جحا في نزهة مع أصحابه ، وبعد الطعام انصرفوا إلى بركة كبيرة يغسلون بها أيديهم فصادف أن زلقت رجل القاضي فوقع في البركة ، فتسابق الرفاق لانتشاله قائلين : هات يدك .. هات يدك .. فلم يمد القاضي يده .. فصاح بهم جحا : لا تقولوا له هات فإنه لم يتعود سماعها ، ثم تقدم منه وقال : خذ .. خذ يدي ، فأخذ القاضي يده وأمسك بيد جحا ونجا !!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire