mardi 25 février 2014

ابو جرة

في رسالة وجهها للرأي العام.. سلطاني لن يترشح ويحذر من “بطانة وحواشي فارس المرادية المقبل” PDF طباعة إرسال إلى صديق
الثلاثاء, 25 فبراير 2014 18:48
نفى رئيس حركة مجتمع السلم السابق، الشيخ أبو جرة سلطاني، وبشكل قاطع “إمكانية ترشحه تحت أي عنوان وباسم أية جهة” كانت، للاستحقاق الرئاسي المقبل، مؤكدا في ظل المشهد السياسي الراهن على ضرورة أن يستجمع الرأي العام “قواه المجتمعية وذاكرته الوطنية بعنوان المواطنة المشتركة ليبحث عن جواب لسؤال كبير خلاصته: ماذا بعد 17 أفريل 2014؟”.
خلافا لرسالة الحقوقي علي يحيى عبد النور والجنرال بن يلس والدكتور طالب الإبراهيمي، التي تميزت بأسلوبها المباشر والصريح، اختار الشيخ أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أسلوبا تلميحيا أقرب إلى الذي اختاره رئيس حكومة الإصلاحات، مولود حمروش، في بيانه، حيث وجه الشيخ سلطاني، أمس، رسالة إلى الرأي العام عنوانها بـ “الجزائر فوق الرئاسة والرؤساء”، تميزت بأسلوب “التشفير” ما عدا الإعلان الرسمي و”بشكل قاطع وحاسم ونهائي” -كما قال- عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا على التزامه “الكامل بقرار مجلس الشورى نصا وروحا”، أي تأييده لمقاطعة الانتخابات، كاشفا أن ما يقوم به “من اتصالات ومشاورات مع جميع الأطراف وبكل المخلصين في هذا الوطن” يدخل حسبه في سياق “البحث عن ضمانات أوثق لتأمين المستقبل وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية بصرف النظر عن الألقاب والأسماء والمواقع والمواقف، فالاستقرار قبل كل شيء والوطن فوق كل أحد”، وهنا لا يبدو الشيخ واضحا أيقصد بـ “ الألقاب والأسماء والمواقع والمواقف” الوجوه التي ترافع لصالح مرشح بعينه من خلال “خطاب الاستقرار” أو وجوه أخرى.
أبو جرة الذي كان واحدا من أبرز وجوه التحالف الرئاسي الذي وقف طويلا مع خيارات وسياسة الرئيس بوتفليقة، يوم كان على رأس حركة مجتمع السلم، يقول في رسالته إنه “مدرك جيدا” أن “الأوضاع العامة التي تمر بها أمتنا عامة والجزائر بشكل خاص، لم تعد تتحمل المزيد من الأخطاء”، ويضيف أن هذا خصوصا بعد “أن تم إقحام لاعبين جدد داخل الملعب السياسي في الوقت المقتطع من ديمقراطية الواجهة في مسار المراحل الانتقالية خلال خمسين سنة من عمراستقلال الجزائر”، دون أن يعطي سلطاني ملامح هؤلاء اللاعبين، فيما يعتبر أن ما يجري في الجزائر “مؤلم لكل حر”، وذلك ـ حسبه “لأن حقل الرمي الذي تقتضيه قواعد اللعبة الديمقراطية- لم يعد مناسبا للقصف العشوائي بالثقيل ضد أهداف هي من مكونات العمود الفقري للدولة”، ولم يقل أبو جرة إذا ما كان “اللاعبون المقحمين” حسب تعبيره هم من قاموا بما وصفه بـ “القصف العشوائي” لمكونات العمود الفقري للدولة، ولكنه أكد جهلهم بعواقب الأمور التي أقدموا عليها “لا يعلم كثير من أصحابه وعرابيه ، يقصد القصف العشوائي- عواقب ما انتدبوا للقيام به”.
وحول الرئاسيات دائما، يرى أبو جرة أن الرهان الأكبر “لم يعد مرتبطا كثيرا بطبيعة فارس قصر المرادية المرتقب بقدر ما صار مرتبطا استراتيجيا بحواشيه وبطانته”، لذلك فالشيخ أبو جرة يصف هذه “المعركة” بـ “جبل الجليد، يتسابق الجميع على معرفة موقعه ومشاهدة عظمة رأسه بينما لا أحد يسأل عن قاعدته الهشة القائمة على ريوع النفط وامتيازات الوكلاء وشبكات الفساد”، لذلك يرى أبوجرة سلطاني أنه إذا كان مهما سياسيا “الحديث عمن ترشح، وعمن ساند أوعاند أو قاطع...”، فإنه من الأهم استراتيجيا -حسبه - أن “يستجمع الرأي العام قواه المجتمعية وذاكرته الوطنية بعنوان المواطنة المشتركة ليبحث عن جواب لسؤال كبير خلاصته: ماذا بعد 17 أفريل 2014؟”، لأن جزائر اليوم حسب زعيم حمس السابق باتت مختلفة و«إدارة مشكلاتها لم يعد يليق بها أن تظل حكرا على لجان المساندة ومن في حكمهم”.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire