حمس والأرسيدي والنهضة يعتبرون الرئاسيات محسومة النتائج
دعوة المترشحين إلى الانسحاب من ”المهزلة الانتخابية”
ناشدت الأحزاب المعارضة الثلاثة في بيان مشترك أمس، وقعه عبد الرزاق مقري رئيس حمس ومحسن بلعباس رئيس الأرسيدي، ومحمد ذويبي رئيس النهضة، الشعب الجزائري مقاطعة الانتخابات الرئاسية ”المحسومة سلفا لما تكتسيه من مخاطر على مستقبل البلاد”. ودعت الأحزاب الثلاثة التي قررت مقاطعة الانتخابات، إلى تنظيم ندوة حوار وطني ”تشمل كل الفاعلين السياسيين، لتجاوز الوضع المتعفن الذي تمر به البلاد وبلورة تصورات مستقبلية تفضي إلى الاستقرار وتأمين مستقبل الأجيال”.
وصدر البيان عقب اجتماع قادة الأحزاب الثلاثة بمقر حركة النهضة بالعاصمة، إذ أشار إلى أنهم ”ناقشوا بالتحليل موضوع الرئاسيات المقبلة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تمر بها البلاد، خاصة ما تعلق بالتدهور والاختلال المالي والاقتصادي للبلاد وفقا للتقارير والإحصاءات المعلنة، والتي تتحمل فيها السلطة الحاكمة كل المسؤولية أمام الشعب”.
ومن الواضح أن الدافع إلى تنظيم لقاء بين قادة حمس والأرسيدي والنهضة، هو إعلان ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة على لسان الوزير الأول وعن طريق بيان لرئاسة الجمهورية. فمقري وبلعباس وذويبي يرون، على غرار قطاع واسع من المهتمين بالوضع السياسي في البلاد، أن الانتخابات ستكون عديمة المصداقية إذا شارك فيها رئيس الجمهورية لأسباب موضوعية لا يمكن أن تخفى على أحد. فبوتفليقة يحكم سيطرته على كل هيئات الدولة خاصة المعنية مباشرة بتنظيم الانتخابات مثل وزارة الداخلية وجهاز القضاء والمجلس الدستوري، وأغلبية أعضاء الحكومة وعلى رأسهم الوزير الأول يدعمون ترشحه.
وزيادة على هذه العوامل التي كانت فارقة في الاستحقاقات الرئاسية الماضية، يعتبر البيان موعد 17 أفريل 2014 عديم المصداقية، لأن حملة الرئيس المترشح سيخوضها بدلا عنه شبكة الولاء العريضة. وتحوم شكوك قوية في قدرة بوتفليقة على الوفاء بأعباء فترة رئاسية رابعة بسبب تبعات الجلطة الدماغية التي يعاني منها، لذلك يدور في الأوساط المقربة منه أنه سيعدّل الدستور لاستحداث منصب نائب رئيس الجمهورية يتولى تسيير شؤون البلاد في حال حدوث طارئ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire