الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، لـ”الخبر”
”تحالفنا مع بن فليس لا يلغي التوافق مع الإسلاميين المقاطعين”
لا يعتقد جهيد يونسي أن حركة الإصلاح الوطني التي يقودها، قد خالفت باقي الشركاء الإسلاميين في الهدف المتوخى من وراء قرار المشاركة خلف المترشح علي بن فليس، قائلا في حديث مع ”الخبر” إن قرار دعم رئيس الحكومة الأسبق ”سيادي ومؤسسي ويخص تشكيلة سياسية ميزتها الديمقراطية ولا يخص فردا واحدا”، وتابع يقول: ”لقد فتح مجلس الشورى النقاش حول ثلاثة خيارات: المشاركة بمرشح الحركة، المقاطعة والمشاركة من خلال تحالف ثنائي أو متعدد الأطراف وانتهينا إلى الخيار الثالث”.
ويشير جهيد يونسي إلى مشاورات يصفها بـ”الماراطونية” التي توجت خيار المشاركة بصيغة التحالف الثنائي ”وغلبنا فكرة التوافق والشراكة السياسية مع السيد علي بن فليس وأبرمنا الاتفاق بصفة رسمية على أساس تقاطع بين البرامج”، ويصف دعم بن فليس قائلا ”من خلال هذا الخيار أردنا أن نتجاوز الحواجز وتيسير الهوة بين قطب من الحركة الإسلامية وشخصية وطنية”.
ومعلوم أن حركة الإصلاح الوطني، هي الحزب الإسلامي الوحيد بين الأحزاب الكبرى المعروفة التي قررت المشاركة، برغم مقاطعة حليفيها في ”تكتل الجزائر الخضراء” حركة مجتمع السلم وحركة النهضة ولاحقا جبهة العدالة والتنمية، ولا يرى يونسي أن هناك تضادا بين الخيارين: ”نلتقي مع الإخوان الذين قاطعوا بل بيننا تناغم”، ويدافع عن فكرة المشاركة بقوله: ”هدف التحالف هو وضع الجزائر على سكة الحرية وإرجاع الكلمة للشعب حتى ننتهي من إشكالية مصداقية المواعيد الانتخابية وهذا في إطار نضال من أجل افتكاك مكاسب”.
وبحثت ”الخبر” مع يونسي إن كانت هناك ”صفقة” من وراء دعم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، بمعنى الاتفاقات الخاصة بمرحلة ما بعد الرئاسيات في حال فاز برئاسة الجمهورية، فقال ”هذا تحصيل حاصل، فنحن دخلنا هذا التحالف من باب الشراكة السياسية واستبعدنا فكرة التزكية”، ويشرح ”لقد مشينا في شكل جديد من الشراكة على أساس البرامج والعمق السياسي ومن الواضح أنه يؤسس إلى ممارسة متحضرة”، وانتقد في هذا الشأن تزكية أحزاب الموالاة لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة: ”غريب جدا أن تزكي أحزاب شخصا قبل أن يعلن ترشحه”.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire