dimanche 9 février 2014

يحتاجون إلى مصباح علاء الدين لتجسيدها مترشحون للرئاسيات يبيعون الوهم للجزائريين الأحد 09 فيفري 2014 الجزائر: سلمى حراز - See more at: http://www.elkhabar.

بعيدا عن الصراع الدائر بين الرئاسة و “الدياراس”، وقبل أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود لترشح بوتفليقة من عدمه، يتواصل على الجانب الآخر وابل التصريحات والوعود “الوردية” التي أغدق بها المترشحون لخلافة الرئيس بوتفليقة الناخبين حتى يكسبوا أصواتهم خاصة الشباب منهم. وسواء وفقوا أو لا في بلوغ هدفهم، سيترك هؤلاء بصماتهم في ذاكرتنا على الأقل. من أكثر البرامج أو بالأحرى الوعود غرابة تلك التي قدمها المرشح الحر بلعيد يحيى الذي فكر وتريث ليقرر “إلزام الفتيات الجزائريات بأداء الخدمة الوطنية مثلهن مثل الشباب”. ولسنا ندري إن غاب على السيد بلعيد الذي لازال في مرحلة جمع التوقيعات فقط أن أغلبية الشباب (نقصد الذكور) ينظرون للخدمة الوطنية على أنها كابوس يرهن مستقبلهم ويحرمهم من الاستقرار والظفر بوظيفة، على الأقل كان يمكنه أن يكتفي بتقليص مدتها لـ12 شهرا. غير أن مرشحنا عاد مرة أخرى لإغراء الناخبين الشباب باللعب على وتر إكمال نصف الدين، الحلم بعيد المنال بالنسبة للكثيرين، وهو يقول إنه “سيزوج كل من يرغب في الزواج وسيجعل السكن الاجتماعي في متناول الجميع بشرط تقديم الدفتر العائلي فقط”. وحتى وإن “صدم” المرشح الفتيات بملف الخدمة الوطنية، فقد حاول كسبهن مجددا بتأكيده أنه سيقدم للبطالات منهن منحة قدرها 10 آلاف دينار. المونديال في الجزائر ويوافقه في هذه النقطة المرشح لخضر بن زاهية العسكري المتقاعد، فهو الآخر تحدث عن تخصيص منحة بنفس القيمة للماكثات في البيوت على كثرتهن، وحتى للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. مرشحنا الذي فكر في دخول المعترك السياسي رغبة في التغيير، حسب ما جاء في تصريحاته، وكذا لاستيعابه خطاب الرئيس بوتفليقة في سطيف الذي دعا فيها تسليم المشعل للشباب على حد تعبيره، أدرك كيف يستقطب شبابنا العاشق للساحرة المستديرة. ففي انتظار إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية للمرة...لسنا ندري كم، وقبل استلام ملعب براقي الذي لن يرى النور قريبا، يعد بن زاهية الجزائريين باستضافة المونديال.. نعم المونديال وليس حتى كأس إفريقيا.. كلام للمتابعة بعد انتهاء جمع التوقيعات. ترشح بسبب حلم وإذا كانت الرغبة في التغيير الدافع لترشح بن زاهية، فالمرشح الحر مسعود غواط اتبع إحساسه بعد أن رأى في المنام أنه سيخلف الرئيس بوتفليقة على كرسي الرئاسة، وحتى تتجسد “الرؤيا” على أرض الواقع التحق بركب المرشحين. ولو أنه اعترف أن فوزه بكرسي الرئاسة صعب في الوقت الحالي بسبب ميل الشعب للرئيس بوتفليقة، إلا أنه ذكر في تصريحات سابقة أنه واثق 99% من النجاح في السنوات المقبلة. ويعد غواط الناخبين في حالة اختياره بأن رئيس الجمهورية سيكون مراقبا من عدة هيئات حتى لا يتعسف، وعمره سيكون بين 35 و55 سنة، ولن يحكم أكثر من عهدتين مدتهما سبع سنوات، ولو أنه بتمديد العهدتين كاد أن يصل إلى الثالثة. أما الوزير المنتدب للميزانية في حكومة سيد أحمد غزالي، علي بن نواري فأكد أنه في حال تم انتخابه فلن يبقى في الجزائر بأكملها بطال واحد في غضون 5 سنوات فقط، والأهم أن البلاد ستتحول “إلى سويسرا إفريقيا”. وورد في البرنامج الذي يقترحه بن نواري على الناخبين وضع دستور جديد وإلغاء البرلمان تحضيرا لمرحلة انتقالية يكون النظام البرلماني فيها أساس الحكم في غضون سنة 2019. وذهب في نفس الاتجاه المرشح كمال بن كوسة الذي أكد أنه يملك برنامجا اقتصاديا سيخرج الجزائر من عنق الزجاجة، غير أنه لن يحول الجزائر إلى سويسرا بل إلى سنغافورة إفريقيا. من جهته، رشيد نكاز الذي كسب ود الجزائريين حتى قبل أن يتخلى عن جنسيته الفرنسية معلنا ترشحه للرئاسيات، بعد أن أبدى دعمه للمنقبات في أوروبا، قدم أيضا وعودا يصعب تصديقها. فإلغاء الخدمة الوطنية ركيزة برنامجه، واقترح أن تعوضها الخدمة المدنية لمدة سنة، وغاب عن نكاز أن الخدمة المدنية صعبة التطبيق في الجزائر، فكيف يمكن فرضها على الجميع في حين لا يزال أصحاب المئزر الأبيض مثلا “يناضلون” من أجل إلغاء خدمتهم المدنية؟ وقدم نكاز في برنامجه الذي استعرض لمحات عنه على صفحته في الفايسبوك، اقتراحا بتحويل ميزانية وزارة المجاهدين إلى تطوير التعليم في الجزائر حتى يستفيد التلاميذ والطلاب من التقنيات الحديثة، وهو ما اعتبره مشتركو صفحته على الموقع “ضربا من الخيال”. وفي انتظار التحاق آخرين بسرب أرانب سباق الرئاسيات، يستمر جنون وهذيان الوعود الانتخابية غير القابلة للتحقق في الميدان، وإن نجح هؤلاء في جمع التوقيعات وضمنوا رواقا في المضمار.. ومن يدري قد يكون للصندوق مفاجآته!   - See more at: http://www.elkhabar.com/ar/politique/385150.html#sthash.nIdmUUjH.dpuf

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire