mardi 25 février 2014

علي بن فليس

علي بن فليس لـ “الجزائر نيوز”: لن أنسحب، لن أتراجع وسأعمل من أجل وفاق وطني PDF طباعة إرسال إلى صديق
الثلاثاء, 25 فبراير 2014 19:00
في تصريح خص به “الجزائر نيوز”، بدا رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس واثقا من نفسه وعازما على الذهاب بعيدا في معركته التي قرر خوضها لرئاسيات 17 أفريل، بحيث أكد علي بن فليس أنه “برغم إعلان سلال عن ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة فذلك كان متوقعا وغير مفاجئ” بالنسبة إليه أن تقدمه للإنتخابات يتجاوز باعتبارها موعدا سياسيا، بل “يعتقد أن المرحلة هي مرحلة تاريخية دقيقة ولا بد لهذه المرحلة التي تهم الجزائريين ومستقبل الجزائر أن يكون لها رجالها الحقيقيين الذين يضعون مصلحة البلد ومستقبل الأجيال الصاعدة والقادمة فوق كل اعتبار”. وبالنسبة لعلي بن فليس “إن الذين قرروا مقاطعة الرئاسيات.. احترم خياراتهم إلا أن ترك الساحة في اللحظات التاريخية الحاسمة وفي ظل هذا المنعرج والتحولات العميقة يراه “بغير الناجح”، إن الجزائريين، خاصة الشباب منهم ـ يضيف-“ يعلموننا الدروس يوميا من خلال المقاومة التي راحوا يبدونها من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي، لذا فليس من حقنا التخلي عنهم وعدم الإصغاء إلى نداءاتهم والإنتباه إلى تلك الإرادة الجميلة والمثيرة للإعجاب..”. ويشدد علي بن فليس أن الأولوية بالنسبة إليه هو هذه الطاقة الشابة الخلاقة التي يجب وضع كل الثقة فيها بشكل ملموس وعلى الأرض، وليس فقط على مستوى الشعارات والخطابات”. ويشير علي بن فليس الذي التقيناه صباح نهار أمس بمقر حملته بأعالي العاصمة “أن الجزائر ليست بحاجة إلى مهدي مخلص، بل إلى رجال صادقين نظيفين وغير متورطين في الفساد.. ولذا فهو على استعداد كامل أن يعري بشجاعة في ظل الحملة الإنتخابية من كانوا سببا ولازالوا في المأزق الذي أصبحت تعيشه الجزائر، ومن لا زالوا متشبثين بمصالحهم على حساب التقدم الحقيقي والممكن للجزائر”. ويشدد علي بن فليس “أنه مدرك لمهمته السياسية في مثل هذا الظرف الحرج” فالجزائر بحاجة ـ يضيف ـ إلى كل أبنائها بمختلف مشاربهم الإيديولوجية والسياسية” لذا فهو مقتنع أننا بحاجة إلى مرحلة انتقالية حقيقية.. وذلك لن يكون إلا بإقامة وفاق وطني، تدعى فيه كل الأطراف والحساسيات السياسية من أجل إيجاد أرضية مشتركة تسهم في حل توافقي يمكن من نقل الجزائر من حالة الهشاشة الكبرى إلى بداية الطريق البعيد عن المخاطر والمزالق”. وعن سؤالنا إذا ما كانت لعبة الرئاسيات سبق حسمها لصالح المترشح بوتفليقة يقول علي بن فليس بثقة وحماسة تكشفان عن تصميمه واستعداده للذهاب إلى أقصى المعركة “أن لعبة الرئاسيات تحسم على الأرض” ومن وراء ذلك يشير إلى أن ميزان القوة الحقيقي لا يمكن في ظل الظروف الحالية أن يتشكل إلا على الأرض.. ويعود علي بن فليس إلى جذور الأزمة السياسية في التسعينيات وعدم القدرة على تجاوز آثارها وذلك برغم طرح المصالح الوطنية كحل لها يقول علي بن فليس “إن تجاوز الأزمة يمر من خلال بوابة التوافق الوطني وفي ظل دولة القانون” وكان ذلك اعتقادي منذ اندلاع فتيل الأزمة، بحيث قدمت استقالتي لكنني لم أرد أن أستغل ذلك على الصعيد العمومي حتى لا تكون الإستقالة ورقة ضد الدولة ومؤسساتها، ومستغلة من طرف المتشددين.. “فالأزمة جذورها سياسية ولا يمكن أن يكون الحل إلا سياسي”، لكن هل علي بن فليس مستعد في معركته الرئاسية أن يشكل تحالفا في وجه كتلة العهدة الرابعة يقول علي بن فليس “إنه منذ اللحظة الأولى التي فكر فيها في الانخراط في المعترك السياسي آمن” بأن المعركة هي معركة الجميع من أجل الخروج من هذا الإنسداد الذي لم تعرفه الجزائر من قبل، لذا، فهو يعتقد أنه يدون هذا التوافق والتلاحم بين مختلف العائلات السياسية والفاعلين السياسيين لا يمكن الحديث عن بديل” ولذا “فهو ليس وحده، بل هو مسند ليس فقط بمختلف فئات الشباب والشرائح المكونة للمجتمع المدني، بل كذلك من الحساسيات السياسية الأخرى، القريبة من التيار الوطني، لكن أيضا من التيارات الأخرى “وعلى هذا الأساس كان قراره في دخول المعترك الرئاسي”. وفي الأخير، شدد علي بن فليس “أنه حامل لمشروع يتجاوز تصفية الحساسات ويضمن مختلف المصالح للمجموعات المختلفة في ظل الشفافية ودولة القانون”.
احميدة عياشي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire