المحور اليومي تجس نبض الفاعلين في الساحة السياسية حول ترشح الرئيس
بعد انقشاع الضباب الذي كان يُخيِّم على
الساحة السياسية بإعلان الوزير الأول عبد المالك سلال عن ترشح الرئيس
بوتفليقة إلى الرئاسيات المقبلة، تراوحت آراء الفاعلين السياسيين بين معارض
ومؤيد للعهدة الرابعة ومنسحب من السباق نحو المرادية.
توالت ردود أفعال الطبقة السياسية مباشرة
بعد إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة،
حيث اعتبر دعاة العهدة الرابعة أنّ إعلان الترشح جاء بمثابة إيذان للعرس
الرئاسي المقبل، في حين يعتبر دعاة المقاطعة أنّ إعلان الترشح كان منتظراً
إلاّ أنّه لم يُغيِّر من الأوضاع في شيء.
عبد الرزاق مقري: الإنتخابات ستكرّس تسيير البلاد بالوكالة
وفي هذا الصدد، إعتبر عبد الرزاق مقري رئيس
حركة مجتمع السلم في تصريح لـ المحور اليومي أنّ إعلان الوزير الأول عبد
الملك سلال عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي جاء بالوكالة عنه هو
تأكيد على أنّ الرئاسيات المقبلة ستكون هي الأخرى بالوكالة، وأضاف مقري أنّ
ترشح الرئيس وهو في هذه الحالة أمر مُحيِّر بالنسبة للجزائر والجزائريين.
وفي ذات السياق، أكّد مقري بأنّ موقف الحزب
القاضي بمقاطعة الإنتخابات نابع من قناعات قيادة الحزب وجاء إعلان الترشح
كخير دليل على سلاسة موقفنا، مُشيراً إلى أنّ موقف الحزب سيبقى ثابثًا مهما
كانت الظروف، حيث قال مقريأنّ تأكد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
لعهدة رابعة يجعل خيار المقاطعة الذي اتخذناه أكثر تأكيد، مشيراً إلى أنّ
خيار المقاطعة أصبح أكثر وضوحًا بالنسبة لنا وهذا ما يعطي لقرارنا مصداقية
أكثر، وأوضح في تصريح لــ المحور اليومي أنّ إعلان بوتفليقة ترشحه لعهدة
رابعة على رأس الحزب يجعلنا متمسكين أكثر بقرار المقاطعة الذي فصل فيه مجلس
الشورى لحمس، كما أنّ عدد كبير منا أعلنوا ترشحهم أو الذين لم يفصلوا فيه
سوف يقررون المقاطعة لهذه الإنتخابات الرئاسية.
حزب تاج: إعلان الترشح جاء إستجابة لنداءات أطياف المجتمع
وعلى نقيض ذلك،جدّد حزب تجمع أمل الجزائر
(تاج) دعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، مؤكداً
في بيان له بأنّ لإعلان الرئيس عن ترشحه للعهدة الرابعة جاء استجابة
لنداءات مختلف أطياف الشعب الجزائري، ودعا تاج في نفس البيان كل
الجزائريين وبخاصة منهم المترشحين والساسة وفعاليات المجتمع المدني وأسرة
الإعلام إلى المساهمة في جعل استحقاقات 2014 عرسًا ديمقراطيًا وموعدًا
لتنافس البرامج والأفكار من أجل بناء جزائر آمنة ومستقرة وقوِّية ومتطورة
ورائدة بين الأمم.
نوارة سعدية جعفر: الأرندي جاهز للقيام بحملة إنتخابية إلى جانب الرئيس بوتفليقة
من جانبها أعربت الناطقة باسم التجمع الوطني
الديمقراطي، نوارة سعدية جعفر عن ارتياح الأرندي للإعلان الرسمي عن ترشح
الرئيس بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، معتبرة أنّ هذه الخطوة ليست إلاّ
استجابة لكل من دعا الرئيس للترشح لعهدة جديدة، مؤكدة أنّ الحزب على أتم
الجاهزية للقيام بحملة إنتخابية إلى جانب الرئيس بوتفليقة. وأكدت أنّ
الأرندي مرتاح جدّا لإعلان ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة
رابعة، حيث أدرجت هذا القرار الذي يأتي قبل أسابيع قليلة من انطلاق
الحملة الإنتخابية لهذا الإستحقاق الحاسم في خانة استجابة الرئيس لكل
الأصوات التي ناشدته من أجل الترشح لعهدة جديدة.
حزب التجديد الجزائري: الإعلان جاء استجابة لمطلب شرائح واسعة من المجتمع الجزائري
قال كمال بن سالم الأمين العام لحزب التجديد
الجزائري أنّ هذا الإعلان بمثابة استجابة لمطلب شرائح واسعة من المجتمع
الجزائري ولمجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني.. وجاء
هذا الرد في وقته بحيث أنّه لم يخيِّب آمال الشعب الجزائري والأحزاب
السياسية. و بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحهللإنتخابات يكون
عدد المترشحين لهذا الإستحقاق الوطني قد قارب المائة مترشح وذلك قبل موعد
إنتهاء عملية سحب الإستمارات المحددة بيوم 4 مارس القادم.
حزب العمال: القرار نابع من حرية ترشح أي جزائري
وصف حزب العمال قرار ترشح الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة على رأس الجمهورية بالقرار الحر النابع من
حرية الترشح لكل جزائري، وأضاف جلول جودي الناطق الرسمي للحزب أنّ ترشح
الرئيس بوتفليقة من عدمه ليس مشكلاً وإنّما الإشكالية التي تُطرح هي هل
ستكون الإنتخابات شفافة ومبنية على أسس ديمقراطية توفر فيها كل الوسائل
الإنتخابية الحرة، وأضاف جودي أنّ الحزب يحترم إرادة الرئيس، والشيء الذي
نريده نحن في حزب العمال هو توفير الضمانات التي تحدث عنها بوتفليقة من
خلال التعليمة التي أرسلها للإدارة لإلتزام الحياد. فالشعب كما يقول هو
مستوجب لتحقيق هذا الهدف.
حزب العدالة والتنمية: إعلان الترشح من عدمه لا يُغيِّر شيئاً في الوضع
اعتبر حزب العدالة والتنمية ترشح الرئيس
عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة بالأمر المتوقع مُسبقًا من خلال جملة
التدابير المتخذة لإنجاح ذلك، من التغييرات التي مست جهاز الحكومة كوزارة
العدل والداخلية والمجلس الدستوري لتثبيت الأمر، حيث قال لخضر بن خلاف رئيس
الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية أنّ إعلان الرئيس ترشحه من عدمه
لن يغيِّر شيئاً خاصة وأنّنا لا طالما طالبنا بضرورة توفير ضمانات لنزاهة
الإنتخابات الرئاسية وتشكيل لجنة مستقلة لمراقبتها. وأضاف بن خلاف أنّ
اللعبة السياسية أصبحت مغلقة وهي أكثر وضوحًا الآن.
حزب جيل جديد: الإنتخابات ستكون مغلقة والإنسحاب قرار مبدئي
قرر جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد والمرشح
المحتمل للرئاسيات المقبلة الإنسحاب مبدئيًا من السباق نحو قصر المرادية.
حيث أوضح في تصريح لـ المحور اليومي أنّ هذا القرار سيتم إتخاذه بصفة
رسمية في اجتماع المكتب الوطني للحزب في الـ 28 فيفري القادم، في انتظار
أية مستجدات تُطرح على الساحة السياسية بخصوص الموضوع، وتابع أنّ إعلان
الوزير الأول عبد المالك سلال من وهران لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
لعهدة رابعة بمثابة رسالة نية الترشح وليس إعلانًا للترشح في حدِّ ذاته،
وهو نفس الشيء الذي أكده المتحدث خلال حوار تمّ نشره على صفحات جريدة
المحور اليومي، حيث قال أنّ الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في الـ
17 أفريل القادم ستكون مغلقة ولن أقبل أن أكون مجرد ديكور فيها.
الأفانا: ترشح بوتفليقة ليس مؤكداً وهو مجرد رسالة نيّة
أكد موسى تواتي المرشح المحتمل للإنتخابات
الرئاسية المقبلة في تصريح لـ المحور اليومي أنّه لن ينسحب من السباق
نحو قصر المرادية بعد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه لعهدة أخرى.واستغرب
الأخير إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال قرار الرئيس القاضي بالمشاركة
في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال أنّه كان من المتوقع إعلانًا
رسميًا من بوتفليقة أمام الصحافة وليس إعلان من طرف وزيره الأول أو عن طريق
شريط فيديو مصوّر كما يروّج له، معتبرًا إعلان سلال عن الموضوع مجرد رسالة
نية للترشح في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة.
جمعها: عبد العلي /أسامة س/ز.ز/أسماء ب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire