عتبر عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني تجاه جهاز المخابرات وقائده الفريق محمد مدين “توفيق”، بمثابة تصريحات خطيرة تمس عمق مؤسسات الدولة، متسائلا إن كانت هذه التصريحات نابعة عن جهل أو مملاة عليه ضمن خطة استراتيجية لاستهداف الجزائر عبر مؤسساتها الحساسة، واستشهد بالقول المأثور “يفعل الجاهل بنفسه مالا يفعله العدو بعدوه”. وقال بلعيد لرؤساء مكاتبه الولائيين في ختام الندوة الحزبية التي عقدها أمس بزرالدة تحضيرا للرئاسيات المقبلة، إن مصلحة الجزائر “فوق كل اعتبار، ومن واجب الحزب الوقوف عند التطورات الأخيرة التي صنعتها الخرجة الهجومية لعمار سعداني ضد دائرة الأمن والاستعلام، من خلال لائحة اتهامات غير مسؤولة ضد الفريق محمد مدين”. وبرر موقفه الرافض لتصريحات سعداني من منطلق أن حزب المستقبل قائم على الخط الوطني تأسس على مبادئ نضالية تهدف للحفاظ على مكونات الدولة الجزائر ومؤسساتها الجمهورية، ومؤسسة المخابرات هي النخاع الشوكي للدولة كما هو الحال بالنسبة لباقي دول العالم، حسب قوله. واستطرد بلعيد حديثه قائلا إن “هناك ملاحظات على هذه المؤسسة الأمنية كما هو الحال بالنسبة لباقي المؤسسات الأخرى، لكن الكيفية والتوقيت والمضمون الذي جاء في خرجة أمين عام الأفالان يجعلنا نثور عليها ونتخذ موقفا صريحا نابعا من قراءتنا للواقع، وإدراكنا للمخاطر المحدقة بالجزائر في هذا الظرف بالذات”. وقال إنه يدافع عن هذه المؤسسة دون عقدة ودون حسابات مسبقة ودون موالاة للجنرال المستهدف، وأضاف أن رفض المساس بتماسك هذا الجهاز الأمني موقف تبناه جميع المناضلين، ولا يعني أننا عملاء أو متزلفون بل شعورنا نابع من أعماقنا كمناضلين ترعرعوا وتشبعوا بالخط الوطني الرافض لأي محاولات للزج بالمؤسسات القوية في الصراعات المشبوهة. - See more at: http://www.elkhabar.com/ar/politique/385153.html#sthash.awVpyJ5H.dpuf
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire