mercredi 2 avril 2014

فراغ القاعة

بسبب عجزهم عن حشد المواطنين واستمالتهم في التجمعات.. مترشحو الرئاسيات يلقون خطاباتهم في قاعات شبه فارغة وأمام أطفال قصّر PDF طباعة إرسال إلى صديق
الثلاثاء, 25 مارس 2014 19:47
يواجه المترشحون للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، صعوبة في حشد واستمالة المواطنين في ظل العزوف الذي بدا جليا في الأيام الأولى من انطلاق الحملة الانتخابية، واضطر على إثر ذلك مترشحون ورؤساء أحزاب إلى إلقاء خطاباتهم في قاعات شبه فارغة وأمام قصّر لم يصلوا بعد السن القانونية للانتخاب.
يتبين للمتتبع لأخبار الحملة الانتخابية وتحركات المترشحين وممثليهم، فتور الحملة الانتخابية التي فشل فيها هؤلاء في استمالة واستقطاب المواطنين وهو ما يعطي الانطباع بأن الشارع الجزائري فضّل المقاطعة، حيث اضطر، أمس، مرشح حزب عهد 54 فوزي رباعين إلى إلغاء تجمع شعبي بولاية سوق أهراس بعد أن فشل في حشد المواطنين، وألقت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خطابها بولاية الشلف، في قاعة شبه فارغة أمام أطفال قصّر تتراوح أعمارهم ما بين 05 و17 سنة، وعجز وزير الجالية الجزائرية بالخارج السابق، بلقاسم ساحلي، المساند للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في جمع المواطنين للتجمع الذي نظمه بولاية المسيلة ولم يجد سوى أطفالا ليدافع أمامهم عن العهدة الرابعة.
ووجد الثنائي عمر غول رئيس حزب “تاج” وعمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية المساندان للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بسوق أهراس، أول أمس، نفسيهما أمام قاعة شبه فارغة واضطرا على إثر ذلك إلى تأخير موعد التجمع بعد أن تعذّر عليهم حشد المواطنين، وأمام هذا الوضع اضطر المنظمون إلى إحضار عمال البلدية ومديرية الصناعة والمناجم ومجموعة من الشباب، ولم يستغرق الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، بسطيف، دقائق معدودات بعد أن اضطر إلى تأجيل إلقاء خطابة الداعم للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في انتظار تصرّف القائمين على النشاط لملء القاعة.
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لمرشح حزب عهد 1954، فوزي رباعين في خنشلة الذي لم يتمكن من حشد جمع من المواطنين، واضطر إلى إلقاء ما في جعبته في قاعة شبه فارغة تضمنت قصرا لم يبلغوا بعد السن القانونية للانتخاب وعدهم على إثرها بإحداث تغيير جذري في حال وصوله إلى سدة الحكم. ووجد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة ومستشار رئيس الجمهورية الذي تولى تنشيط تجمع في أول يوم من انطلاق الحملة الانتخابية نفسه في موقف لا يحسد عليه بسبب عزوف المواطنين عن الالتحاق بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة مكان تنشيط التجمع، واضطرت على إثر ذلك السلطات المحلية لذات الولاية بإحضار مناصري فريق شباب قسنطينة مقابل مبالغ مالي لا يتعد 300 دج وفقا لما نقلته وسائل الإعلام.
سارة. ب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire