بن فليس: مشاريع مليوني سكن وعدل ..أكذوبة |
الاثنين, 31 مارس 2014 20:15 |
التزم
المرشح الحر لرئاسيات 17 أفريل الجاري علي بن فليس، من ولاية النعامة
بتقليص النفقات العمومية والحفاظ على المال العام الذي أكد أنه مقدس من
الإسراف خاصة من طرف رجال الدولة،
وقال: “كفانا من النهب خلال 15 سنة الماضية سواء على صيغة أموال أو فيلات
وإقامات دولة ومآرب سيارات لم تستغل الى حد الآن”، فيما انتقد أيضا بن فليس
برنامج المليون سكن و«عدل” الذي وصفه بـ “الأكذوبة”.
فتح
المرشح الحر لرئاسيات 17 أفريل الجاري علي بن فليس، أمام جمع كبير من سكان
مدينة المشرية بولاية النعامة خلال التجمع الذي نظمه بالمركز الثقافي
فرانز فانون بالمشرية، النار على السلطة الحالية والتي حسبه “تبيع الأوهام
للشعب الجزائري فقط وفي أوقات الانتخابات فقط”، مشيرا إلى أن مشاريع السكن
التي وعدت بها السلطة منذ 10 سنوات والخاصمة بمليوني سكن والسكنات بصيغة
“عدل” ما هي إلا “أكذوبة” وورقة تستخدمها السلطة من أجل اقناع الشعب
بمشاريع لا توجد -حسب بن فليس-. وكشف رئيس الحكومة الاسبق وسط هتافات
الحضور التي رددت “بن فليس رئيس” و”لا زعيم إلا الشعب”...عن برنامجه الذي
أسماه الدستور التوافقي الذي سيقود الجزائر في حال فوزه بالانتخابات
المقبلة الى بر الأمان والاستقرار، مطالبا إعطاءه مهلة تتراوح بين 5 الى 6
سنوات من أجل إرجاع الجزائر قوتها داخليا وخارجيا. وأكد بن فليس أن من بين
أهم النقاط في برنامجه هو تقليص النفقات العمومية والحفاظ على المال العام
الذي وصفه بالمقدس الذي لا يجب أن يمس أبدا، قائلا: “كفانا نهبا، كفانا
فيلات واقامات دولة لم تستغل، كفانا مآرب سيارات محشوة بالسيارات دون
استعمالها”، مشددا على ضرورة ترشيد وتقليص النفقات العمومية. وأكد أن المال
العام لا بد أن يحافظ من طرف كبار المسؤولين في الدولة والذين يجب أن
يحاسبوا وليس محاسبة كما قال: “من سرق علبة ياغورت وإنما يجب محاسبة من سرق
الملايير وقيل لهم عفا الله عما سلف”، وفي هذا الإطار، جدّد بن فليس وعده
بإعادة النظر في قانون مكافحة الفساد الحالي الذي انتقده خلال تجمعاته
الماضية.
من
جانب آخر، التقى علي بن فليس قبل تجمعه بالمشرية بأعيان كل من عين الصفراء
وولاية النعامة، أين تحدث معهم مطولا حول برنامجه الانتخابي، واصفا
“المشرية الأوراس الثاني، وهم لا يباعون ولا يشترون أبدا”، داعيا إياهم
الوقوف معه والحفاظ على أصواتهم يوم الاقتراع من التزوير، ووجه رسالة كما
قال إلى الذين يريدون التزوير: “ستلقى أمامك شعبا أبيا يرفض الظلم
والظلمات، شعب يحرس الصناديق”، وأكد أنه لن يستسلم الآن بعد أن وصل الى آخر
الطريق مضيفا: “دافعوا عن الصناديق وعن أصواتكم سننتصر”. من ناحية أخرى،
أكد بن فليس، أن ما تنبأ به سنة 2004 من حدوث فساد، وتراجع قوة الجزائر
وتقييد العدالة...حصل بالفعل، إضافة الى المشاكل التي عدّدها على سكان
المشرية الذين تفاعلوا معه وأكدوا أن بن فليس “وضع الأصبع على الجرح” على
غرار البطالة التي ضربت جذروها في معظم ولايات الوطن، الى المنظومة
التربوية والصحية المريضة الى مشاكل السكن... وغيرها، مشيرا الى أن 15 سنة
لم تكف هؤلاء للقضاء على هذه المشاكل، وأرادوا 5 سنوات إضافية من أجل تعديل
دستور يقضي بتعدد العهدات والتي تعني حسب بن فليس “الرئاسة مدى الحياة”،
مشيرا الى أن الدستور التوافقي سيحدد العهدات، متعهدا بحكومة مسؤولة أمام
البرلمان، عدالة حرة، وسائل إعلام حرة، كما قال: “سأحرر الشعب”.
مبعوثة “الجزائر نيوز” إلى النعامة: صارة ضويفي
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire