بالأمس فقدت أعز أصدقائي!
"
كان صديقًا عزيزًا, تعرفت عليه عن طريق أختي الكُبرى قبل أربعة أعوام مضت.
كنت حينها بحاجة لصديق مثله بشدة ..وسرعان ما توثقت العلاقة بيننا، وأصبح لايفارقني أبدا..
كان أروع مثال للصديق الوفي المُخلص, لم يضايقني يومًا, كان حريصًا على علاقتي بأهلي وأصدقائي، وحافظًا أمينًا لأسراري.
كان يهتم بي ويُعني بمواعيدي ويحتفظ لي بأجمل ذكرياتي, وكان قويًا في مواجهة الظروف..
عشنا معا أجمل المشاعر ،وأروع الذكريات في حياتي ,لحظات فرحي , قلقي وحُزني..
كثيرا ما حذروني منه وخوفوني غدره, لكني كنتُ أحبه جدا وأعتز بصداقته وأرفض كل كلام الواشين عنه،..
وأرفض أن أُبدله بأي صديق آخر مهما أظهر لي من مودة...
كثيرًا ما كنا نختلي ببعضنا البعض لنُقلب صفحات الذكريات الجميل منها والحزين..وكانت هذه من أجمل اللحظات في حياتي..
قبل يومين كُنا معا وكان بين يدي حينها وأعينُ الواشين ترمقه بنظرات خشيت عليه منها, كنتُ أهمس له حينها وأقول:
لا تقلق يا عزيزي فلن يُفرقنا الزمن مهما كان, ولا تخف فأنا لا أرى مثلك مهما حاول الواشون أن أفعل..
كُنتُ أُطمئنهُ وكان يستمع لي في صمتٍ أبلغ من الكلام..
حين أذكر تلك اللحظة أشعر أنني وكأنني كنت أودعهُ دون أن أشعر أو يشعر..
في الصباحِ أيقظني في هدوء كي لا أتأخر عن عملي كما يفعل دوما..
لم أدر ما حدث بعدها ولكنني وبعد خروجنا معا ، وفي غفلة من عيون الزمن فوجئتُ بغيابه المُفاجئ عني !
لم يُودعني حينها..ولاترك أي أثرٍ يدلُ على مكانه!
كانت صدمة قوية لم أستطع احتمالها..
تُرى متى وكيف؟!
كيف استطاع تركي؟! وكيف هنتُ عليه؟!
من الذي وشى بي له؟!
أين انتهى به الطريق؟! وكيف سأحتملُ فقده المؤلم؟!
أم تُراه رحل إلى الأبدِ دون أن أعيش معه لحظة ذلك الرحيل وأذرف عليه دمعة وداع تكون له زادًا !
عُدت للمنزل بالأمس، ووجدتُ الحزنَ في عيون أهلي الذين يعلمون مكانتك ومدى معزتك عندي..
وكم تأثرت لحزنهم، ذلك أنهم أكثر من كانوا يتذمرون من وفائي الغريب لك، وعدم استبدالي لك بغيرك طوال هذا الزمن..
كم أفتقدك يا صديقي الوفي, وكم أشتاق إليك وإلى كل ذكرياتنا معا..
تأكد أنني حتى وإن اضطررت لأن أُصادق غيرك, فهذا لا يعني أنني سأنساك يومًا..
الأربعاء 10-2-2010 .. مُهداة إلى من ضاع مني بالأمس..جوالي
Nokia7610
كان صديقًا عزيزًا, تعرفت عليه عن طريق أختي الكُبرى قبل أربعة أعوام مضت.
كنت حينها بحاجة لصديق مثله بشدة ..وسرعان ما توثقت العلاقة بيننا، وأصبح لايفارقني أبدا..
كان أروع مثال للصديق الوفي المُخلص, لم يضايقني يومًا, كان حريصًا على علاقتي بأهلي وأصدقائي، وحافظًا أمينًا لأسراري.
كان يهتم بي ويُعني بمواعيدي ويحتفظ لي بأجمل ذكرياتي, وكان قويًا في مواجهة الظروف..
عشنا معا أجمل المشاعر ،وأروع الذكريات في حياتي ,لحظات فرحي , قلقي وحُزني..
كثيرا ما حذروني منه وخوفوني غدره, لكني كنتُ أحبه جدا وأعتز بصداقته وأرفض كل كلام الواشين عنه،..
وأرفض أن أُبدله بأي صديق آخر مهما أظهر لي من مودة...
كثيرًا ما كنا نختلي ببعضنا البعض لنُقلب صفحات الذكريات الجميل منها والحزين..وكانت هذه من أجمل اللحظات في حياتي..
قبل يومين كُنا معا وكان بين يدي حينها وأعينُ الواشين ترمقه بنظرات خشيت عليه منها, كنتُ أهمس له حينها وأقول:
لا تقلق يا عزيزي فلن يُفرقنا الزمن مهما كان, ولا تخف فأنا لا أرى مثلك مهما حاول الواشون أن أفعل..
كُنتُ أُطمئنهُ وكان يستمع لي في صمتٍ أبلغ من الكلام..
حين أذكر تلك اللحظة أشعر أنني وكأنني كنت أودعهُ دون أن أشعر أو يشعر..
في الصباحِ أيقظني في هدوء كي لا أتأخر عن عملي كما يفعل دوما..
لم أدر ما حدث بعدها ولكنني وبعد خروجنا معا ، وفي غفلة من عيون الزمن فوجئتُ بغيابه المُفاجئ عني !
لم يُودعني حينها..ولاترك أي أثرٍ يدلُ على مكانه!
كانت صدمة قوية لم أستطع احتمالها..
تُرى متى وكيف؟!
كيف استطاع تركي؟! وكيف هنتُ عليه؟!
من الذي وشى بي له؟!
أين انتهى به الطريق؟! وكيف سأحتملُ فقده المؤلم؟!
أم تُراه رحل إلى الأبدِ دون أن أعيش معه لحظة ذلك الرحيل وأذرف عليه دمعة وداع تكون له زادًا !
عُدت للمنزل بالأمس، ووجدتُ الحزنَ في عيون أهلي الذين يعلمون مكانتك ومدى معزتك عندي..
وكم تأثرت لحزنهم، ذلك أنهم أكثر من كانوا يتذمرون من وفائي الغريب لك، وعدم استبدالي لك بغيرك طوال هذا الزمن..
كم أفتقدك يا صديقي الوفي, وكم أشتاق إليك وإلى كل ذكرياتنا معا..
تأكد أنني حتى وإن اضطررت لأن أُصادق غيرك, فهذا لا يعني أنني سأنساك يومًا..
الأربعاء 10-2-2010 .. مُهداة إلى من ضاع مني بالأمس..جوالي
Nokia7610
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire