ظل الأستاذ الإمام عبدالحميد بن باديس يواصل جهاده في جميع الميادين. من أجل العلم و الوطن و العروبة و الإسلام بالرغم من نحالة جسمه , بإيمان و عزم، عندما اندلعت الحرب العلمية الثانية عام 1939م طلبت السلطات الاستعمارية من الشيخ عبدالحميد بن باديس إصدار بيان مؤيد لفرنسا فرفض أن يتخذ موقفا من صراع لا ناقة فيه ولا جمل الشعوب المستعمرة وكيف يلبي وهو يقول : { لو طلبت مني فرنسا قول لإله إلا الله لما قلتها }
وبسبب موقفه ذلك وضع تحت الإقامة الجبرية بمنزله في قسنطينة حتى نعي الشعب الجزائري , مساء يوم الثلاثاء, 8 ربيع الأول سنة 1359هـ (16 أفريل 1940م) الذي اتخذته الجزائر يوم العلم بعد الاستقلال وقد قال البعض انه قد قتل مسموما من طرف الاستعمار.
وقد شيعت جنازة الشيخ في موكب عظيم حضرته مختلف الطبقات و الهيئات التي عدت بعشرات آلاف , جاؤوا من جميع أطراف الوطن. وقام بتأبينه, قبل مواراته التراب, رفيقاه في الجهاد العلمي: الشيخ مبارك الميلى و الشهيد الشيخ العربي التبسي, ثم الدكتور بن جلول. وقد دفن جثمانه في روضة أسرته بحي الشهداء بقسنطينة, رضي الله عنه في الخالدين.
رحمك الله يا ابنباديس, عشت و مت مجاهدا من أجل الجزائر و العروبة و الإسلام, فربطت الجزائر العربية المسلمة ذكرى وفاتك بيوم العلم الذي تحتفل به كل سنة تقديرا وتخليدا لجهادك وعلمك من أجل تكريم الإنسان و تحرير الأوطان.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire