سجا الليل في القصبة الرابضه * * * فأيـقـظ أسـرارها الـغامضه
و بيـن الـدروب و بين الثنايا * * * عـفـاريت مـائجـة راكضه
و مـلء سراديـبها الـكافـرا * * * تِ ، تصاغ قـراراتنا الرافضه
فيـحتار بيـجار في أمـرهـا * * * و يـحسبـها مـوجة عـارضه
فيفـجؤُ بيجارَ إصـرارُ شعب * * * و تـدمغـه الحـجة الـناهضه
و يـأبى عـليّ رضـوخ الجنا * * * ن ، فتسـمو بـه روحه الفائضه
كـأن اشتـباك الـسطوح جسو * * * ر ، بها امتـدت الثورة الفارضه
كـأن المـضايق فـيها خلـيج * * * تمـور بـه السـفن الخـائضه
و يلـتف جـار بـجار كـما * * * تعـانقت المـهج النـابـضـه
فـكانت على خـط حـرب الخــلاص ، و أعـمارِ أعـدائـنا قابضه
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و بلـكور للمـجد شـقّ طريقه * * * و حـظّ مـعالـمها في السـويـقه
و عجـل أقـدار يوم الخلاص * * * و كـان يـحـاسـبـها بالـدقيقه
فأيـقن مـاسو و كـان تـغابى * * * و ما عـاد يـجـهل ماسو الحقيقه
و عاجل سـالان صحو السـكـارى فـبـدد أحـلام مـايـو الـصفيـقه
و سوستال بالرعب طار شعاعا * * * فغـصّ ، و ما اسـطاع يبلـع ريقه
و رجّـت حواجـزهم بالـغلا * * * ةِ ، غـريق يـشـد بـذيـل غريقه
تشـيعهم أدمـع الـعاشـقـا * * * ت ، و هيهات تجدي دموع العشيقه
و يضـحك فـوروم ، من حيو * * * ان ، غـواه السـراب فضـلّ طريقه
و مـن خائـرين كـأعجاز نخل* * * ضـمائـرهم في الـمـزاد رقـيقـه
و حـسب الجـزائر أبطال بلكو * * * ر و القـصبة الحـاملـين الـوثيقه
شغلنا الورى و ملكنا الدنا
بشـعر نرتـله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و حـمام ملـوان مـلّ المـجـونا * * * و أنـهى غـوايـتـه و الفـتونا
و فضّـل خـوض الـحمام بـديلا * * * عـن المسـتحـِمات و العـائمينا
و قـد عـاش دربـا لحـلو الأماني * * * فأصـبح دربـا يـلاقي المـنونا
و كان كـمـين الضـبا و الـذئاب * * * فصـار لـصيد الذئاب كـمـينا
و غـاصت بـه ثـورات الـهوى * * * فـفجـرت الـعـزم في الثائرينا
و أعـلن توبـتـه في الجـبا ل * * * ، فكان الرصاص القصاص الضمينا
و مـدّ اليـمين لـداعي الـفـدا * * * فأقـسـم أن لا يـخون الـيمـينا
و شـمّر يـرفض دنيـا الملاهي * * * و ينـفـض عنـه غـبار السنينا
و أضـفى الجـمال عـليه جلالا * * * و كـان الجـلال عـليـه ضـنينا
هي الأرض...أرض الجزائر...مهما * * * غـوت و صبت ..أبـدا لن تـخونا
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نـرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و حم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire