هل الحياء يمنع من الحق ؟
️ خلق الحياء في المسلم غير مانع له من أن يقول حقاً أو يطلب علماً أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منـكر
️ وفي السنة الكثير من أسئلة نساء الأنصار للنبي ليتفقهن في الدين
ولا يصح قول "لا حياء في الدين" لأن الدين كله حياء
روى شعبة عن منصور بن ربعي عن أبي منصور البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ آخرَ ما أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى : إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ)) صحيح
وليس هذا القول إغراء بفعل المعاصي عن قلة الحياء كما توهمه بعض من جهل معاني الكلام
وفي جامع العلوم والحكم ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى يشير إلى أن هذا مأثور عن الأنبياء المتقدمين ، وأن الناس تداولوه بينهم ، وتوارثوه عنهم قرنا بعد قرن ، وهذا يدل على أن النبوات المتقدمة جاءت بهذا الكلام ، وأنه اشتهر بين الناس حتى وصل إلى أول هذه الأمة
وقوله " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " في معناه قولان :
💞 أحدهما : أنه ليس بمعنى الأمر أن يصنع ما شاء ، ولكنه على معنى الذم والنهي عنه ، وأهل هذه المقالة
لهم طريقان :
💞 أحدهما : أنه أمر بمعنى التهديد والوعيد
والمعنى : إذا لم يكن حياء ، فاعمل ما شئت ، فالله يجازيك عليه ، كقوله { اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } فصلت : ٤٠ .
💞 والطريق الثاني : أنه أمر ، ومعناه الخبر ،
والمعنى : أن من لم يستحي ، صنع ما شاء ، فإن المانع من فعل القبائح هو الحياء ، فمن لم يكن له حياء ، انهمك في كل فحشاء ومنكر ، وما يمتنع من مثله من له حياء
قال النووي في " الأربعين " : الأمر فيه للإباحة ، أي إذا أردت فعل شيء فإن كان مما لا تستحي إذا فعلته من الله ولا من الناس فافعله وإلا فلا ، وعلى هذا مدار الإسلام
💞💞 وتوجيه ذلك
️ أن المأمور به الواجب
️ والمندوب يستحى من تركه
️ والمنهي عنه الحرام
️ والمكروه يستحى من فعله
️ وأما المباح فالحياء من فعله جائز ، وكذا من تركه
فتضمن الحديث الأحكام الخمسة
وقيل هو أمر تهديد كما تقدم توجيهه ، ومعناه إذا نزع منك الحياء فافعل ما شئت فإن الله مجازيك عليه
وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الحياء
وقيل هو أمر بمعنى الخير ، أي من لا يستحي يصنع ما أراد
فإن كنتم ترغبون في أن تكونوا ممن يحبهم الله ويحبونه فلننتبه إلى أن ما نستحي من فعله أمام الناس لا نفعله أمام الله ولنتجنب إنتهاك الحرمات والمكروهات
️ خلق الحياء في المسلم غير مانع له من أن يقول حقاً أو يطلب علماً أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منـكر
️ وفي السنة الكثير من أسئلة نساء الأنصار للنبي ليتفقهن في الدين
ولا يصح قول "لا حياء في الدين" لأن الدين كله حياء
روى شعبة عن منصور بن ربعي عن أبي منصور البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ آخرَ ما أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى : إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ)) صحيح
وليس هذا القول إغراء بفعل المعاصي عن قلة الحياء كما توهمه بعض من جهل معاني الكلام
وفي جامع العلوم والحكم ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى يشير إلى أن هذا مأثور عن الأنبياء المتقدمين ، وأن الناس تداولوه بينهم ، وتوارثوه عنهم قرنا بعد قرن ، وهذا يدل على أن النبوات المتقدمة جاءت بهذا الكلام ، وأنه اشتهر بين الناس حتى وصل إلى أول هذه الأمة
وقوله " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " في معناه قولان :
💞 أحدهما : أنه ليس بمعنى الأمر أن يصنع ما شاء ، ولكنه على معنى الذم والنهي عنه ، وأهل هذه المقالة
لهم طريقان :
💞 أحدهما : أنه أمر بمعنى التهديد والوعيد
والمعنى : إذا لم يكن حياء ، فاعمل ما شئت ، فالله يجازيك عليه ، كقوله { اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } فصلت : ٤٠ .
💞 والطريق الثاني : أنه أمر ، ومعناه الخبر ،
والمعنى : أن من لم يستحي ، صنع ما شاء ، فإن المانع من فعل القبائح هو الحياء ، فمن لم يكن له حياء ، انهمك في كل فحشاء ومنكر ، وما يمتنع من مثله من له حياء
قال النووي في " الأربعين " : الأمر فيه للإباحة ، أي إذا أردت فعل شيء فإن كان مما لا تستحي إذا فعلته من الله ولا من الناس فافعله وإلا فلا ، وعلى هذا مدار الإسلام
💞💞 وتوجيه ذلك
️ أن المأمور به الواجب
️ والمندوب يستحى من تركه
️ والمنهي عنه الحرام
️ والمكروه يستحى من فعله
️ وأما المباح فالحياء من فعله جائز ، وكذا من تركه
فتضمن الحديث الأحكام الخمسة
وقيل هو أمر تهديد كما تقدم توجيهه ، ومعناه إذا نزع منك الحياء فافعل ما شئت فإن الله مجازيك عليه
وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الحياء
وقيل هو أمر بمعنى الخير ، أي من لا يستحي يصنع ما أراد
فإن كنتم ترغبون في أن تكونوا ممن يحبهم الله ويحبونه فلننتبه إلى أن ما نستحي من فعله أمام الناس لا نفعله أمام الله ولنتجنب إنتهاك الحرمات والمكروهات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire