مشروع طريق الصحراء على وشك الانتهاء
- الثلاثاء, 04 مارس 2014
كشف
وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي أن الطريق الرئيسي الرابط بين الجزائر
ونيجيريا قد انتهى مئة بالمائة، فيما تم الانتهاء من الطريق الرابط نحو
تونس الممتد على 260 كيلومتر، وقال بأن تقدم أشغال الطريق العابر بالصحراء
قد بلغ 90 بالمائة بتكلفة مالية تقدر بـ 220 مليار دينار ومن المنتظر أن
يسلم في سنة 2016، فيما أشار إلى أن الطريق الرابط بين الجزائر ومالي لازال
قيد الدراسة من المنتظر أن تنطلق عملية الانجاز بعد حوالي سنتين، مرجحا
تحسن الأوضاع الأمنية بهذه المنطقة إلى حين انطلاق الأشغال·وأوضح شيعلي أمس، خلال الاجتماع الـ 60 حول الطريق العابر للصحراء الذي نظم بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، بأن المحور الرابط بين ميناء جن جن بجيجل والطريق العابر للصحراء سيسمح بتعزيز التبادلات التجارية مع دول الجنوب باعتبارها لازالت ضعيفة في الوقت الراهن خاصة وأن هذه الأخيرة في انتظار انتهاء الأشغال لتشجيع الاستيراد والتصدير بين بلدان المنطقة وفك العزلة عنها أنه 2700 كيلومتر من المشروع لازالت في طور الانجاز، فيما عبر عن أمله في أن تتولى شركات جزائرية عملية الانجاز في الدول الأخرى·
وفي هذا السياق، أكد الوزير أنه من المرتقب الانتهاء من الأشغال المتعلقة بالجزائر نحو 9 محاور سنة 2016، وقال بأن هذا الاجتماع فرصة لتمتين العلاقات بين البلدان الإفريقية والتي تجسدها اللقاءات المتعددة لهدف دفع سبل الاندماج الذي لا يمكن أن يتأتى دون الانتهاء من أشغال انجاز الطريق العابر للصحراء الممتد على 1300 كيلومتر·
وذكر فاروق شيعلي بالبرنامجين الضخمين الذين تم انجازهما خلال سنة 2011 والمتعلق بالطريق الرابط بين تمنراست وعين قزام مع الحدود المالية ومشروع توصيل المياه من عين صالح إلى تمنراست عبر 1013 كيلومتر·
وفي سياق آخر، قال وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي أمس، بان الشركة الصينية تتولى أشغال إعادة تهيئة الطريق الذي عرف انزلاقا للتربة بولاية تلمسان والتي ستنتهي في اقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن الوزارة فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الانزلاق ولان شركات الانجاز لها مكتب دراسات خارجي ومكتب متابعة من الوكالة الوطنية للطريق السيار إلى جانب صاحب المشروع قائلا " لابد من تحديد المسؤولية من اجل أن تأخذ الجهة المتسببة على عاتقها مهمة الأشغال "
من جانب آخر، أشار شيعلي إلى أن البنك الإسلامي وافق على متابعة ومرافقة النيجر لتمويل انجاز 230 كيلومتر من الطريق العابر للصحراء بالرغم من أن الأوضاع الأمنية لازالت متردية، إلا أن إستراتيجية بلدان المنطقة تصب في الاستشراف والعمل على المدى الطويل·
من جهته، قال عبد المجيد بوقرة الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بالشؤون الخارجية بأن الجزائر دخلت في مشروع تاريخي لفك العزلة عن منطقة الساحل وتسهيل الاندماج بها ويعمل دور الرابط بالألياف البصرية والأنبوب الناقل للغاز في نيجيريا ويهدف أيضا إلى تحرير إفريقيا اقتصاديا من اجل تحريرها سياسيا، وأشار إلى أن الجزائر مستعدة لمرافقة اللجنة في تجسيد اكبر المشاريع الهيكلية في إفريقيا ذو الأبعاد القارية لأكثر من 9 ألاف كيلومتر·
عبلة عيساتي



Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire