vendredi 7 mars 2014

عيسى بن عقول

5 أسئلة إلى: عيسى بن عقون أستاذ العلوم السياسية لـ “الجزائر نيوز” PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأربعاء, 05 مارس 2014 18:41

مباشرة بعد دخول الرئيس بوتفليقة معترك الرئاسيات انسحبت عدة شخصيات، ما مدى  تأثير هذا الانسحاب على موعد 17 أفريل؟

لو دخلوا في العملية الانتخابية لقدموا إضافة معينة، ولكن من دون أي تأثير فيها، فبالنسبة لبعض المترشحين الذين ينتمون لأحزاب سياسية هم غير قادرين على التواجد على الأرض، أي ليس لديهم تواجد في المجتمع، وبالأحرى ليس لديهم إمكانات التواصل، وما بالكم بالذين ليس لديهم أحزاب سياسية، فهم يريدون تكوين شخصيات وطنية في الساحة السياسية، فمثلا الجنرال محند الطاهر يعلى جديد على الساحة السياسية، وأحمد بن بيتور نعرفه كرئيس حكومة سابق يفتقد لـ “الكاريزما” السياسية، أما جيلالي سفيان أعلن دخوله الإنتخابات بحزب جديد اعتمد في 2012، وتواجده على المستوى الوطني غير ثابت وغير مؤثر.

تعرف الجزائريون على مترشحين جدد، ما هي قراءتكم لـ«البروفايل” السياسي الذي تحمله هذه الشخصيات؟

بالنسبة للذين ألفوا المشاركة هي عملية تحصيل حاصل لهم، خاصة أن منهم من لم يستطع الوصول إلى قبة البرلمان في انتخابات سابقة لأن حظوظهم منعدمة، كل ما يهمهم الحصول على المساعدات المادية والمصاريف خاصة وأن هذا يدخل في إطار تعويض الموارد المالية التي تبقى ضعيفة بالنسبة لأحزابهم بمصاريف جديدة تدخل إلى خزائن الحزب، وأعتقد أن كل من ترشحوا سابقا لهكذا موعد انتخابي ابتداء من 1999 إلى الآن تبقى رغبتهم كبيرة في تسجيل اسم سياسي لهم في الساحة الوطنية.

المترشح محمد بن حمو أعلن مساندته للمترشح بوتفليقة في حالة رفض المجلس الدستوري ملفه، ماذا تقرأون من هذا التصريح؟

أولا، محمد بن حمو يرأس حزبا من الأحزاب الصغيرة وبالتالي دخوله في المعترك الإنتخابي سيكون من أجل صنع اسم سياسي لا أقل ولا أكثر، ويفيد حزبه بمداخيل الحملة ويعطي فرصة للبحث عن مستقبل الحزب وتوسيع قاعدته الحزبية على المستوى الوطني، وهو شخصيا يعترف بأنه يكتفي بدور ثانوي في هذه الإنتخابات وهذا يعتبر موقفه السياسي.

كل من المترشحين “بلعيد عبد العزيز” و«بن فليس” من باتنة، هل سنشهد تنافسا محتملا بينهما في نيل أصوات المنطقة؟

لا ، علي بن فليس أقدم وأعرف من بلعيد، وبن فليس سبق له وأن ترشح في رئاسيات 2004، أما عبد العزيز بلعيد لديه الرغبة في الرواج الوطني لأنه سبق وأن كان الأمين العام للشبيبة الجزائرية والإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، وهو يمثل على الأقل فئة الشباب، ممكن أن تصوت جهة بلعيد التي ينتمي لها بأصوات لا تتعدى الآلاف، في حين أن بن فليس تدعمه شخصيات تاريخية ووطنية ويستفيد من مسيرة تاريخية في حزب الأفلان، ويبقى علي بن فليس المنافس الوحيد للرئيس بوتفليقة، وستكون هذه الإنتخابات عربة بعجلتين، هما عجلة بن فليس وعجلة بوتفليقة.

هل يمكن أن نحكم بالقول إن المترشحين “بوتفليقة” و«بن فليس” سيطغيان على باقي المترشحين؟

نعم سيطغى ظلهما بقوة في هذه الحملة الإنتخابية، وسيكون حتما الفارق في الصناديق، ويمكن أن نعتبرهما في دائرة مترشح تدعمه الإدارة وآخر تدعمه شخصيات وطنية، ومادام أن الحملة لم تبدأ سنبقى ننتظر جس النبض، وكما أسلفت سابقا ستكون هذه الإنتخابات عربة تمشي بعجلتين والعجلة القوية هي التي سيكون لها الفصل، إلى أن تبدأ الحملة الإنتخابية ستعطى مؤشرات التقييم لمن يحظى بثقة الشعب.
حاوره: إسلام كعبش

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire